يعود اصل الحمص لمنطقة البحر الأبيض المتوسط و الشرق الأوسط، فهو إحدى البقوليات، و يستخدم ف الكثير من الأطباق في جميع أنحاء العالم، وذلك لقوامه وطعمه اللذين يتماشيان مع الكثير من الأصناف، وعلى الرغم من أن لونه المائل إلى الأصفر الفاتح، وشكله الدائري هو الأكثر شيوعاً واستخداماً، إلا أنه يوجد بألوان أخرى كالأسود، والأخضر، و الأحمر.
ويُعرف الحمص بأنه غني بالبروتينات، والألياف، والفيتامينات، والمعادن المفيدة جداً لصحة الإنسان، و التي تعمل على تعزيز صحة الجسم وحمايته من الامراض والأوبئة ومنها” البروتين، حمض الفوليك، الحديد، الفوسفات، النحاس”.
فوائد الحمص
يعتبر الحمص من الأطعمة المغذية جداً، ومن فوائده
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث إنّ للحمص مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً، مّا يعني أنّه يرفع مستويات السكر في الدم على نحو بطيء، وثابتٍ بعد تناول الطعام، كما يحتوي على كميات كبيرة من الألياف التي تبطئ امتصاص الكربوهيدرات في الجسم، ما يخفض من مستويات السكر عند الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ويساعد البروتين الموجود بداخله على تحسين مستويات السكر في الدم للمصابين بالنوع الثاني من السكري، بالإضافة إلى أنه يحسن مستويات الدهون، والأنسولين في دمهم، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كالمغنيسيوم، والزنك، وفيتامينات ب.
- يعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي وحمايته من الأمراض.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فعلى الرغم من أنّ معظم الفواكه والخضراوات لا تحتوي على السيلينيوم، إلا أنّه يوجد بكميات جيّدة في الحمص، ويقوي وظائف إنزيمات الكبد، ويساعد على التخلص من المركبات السامة في الجسم، والتي تسبب السرطان، كما أنّه يقي من الالتهابات، ويُبطئ معدّل نموّ الأورام، ويحتوي الحمص على الفولات الذي يقي من حدوث طفراتٍ أو خلايا سرطانية في الحمض النووي، بالإضافة إلى ارتباط الألياف الموجودة فيه أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الحمص يحتوي على فيتامين ج؛ وهو مضادٌّ قويٌّ للأكسدة، والذي يقي من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، وتلعب مركبات الصابونين الموجودة في الحمص دوراً في الوقاية من بعض أنواع السرطانات.
- تقوية صحة الجهاز الهضمي: حيث إنّ للألياف الموجودة في الحمص دوراً كبيراً في تعزيز صحّة الجهاز الهضمي، إذ تساهم الألياف الذائبة في زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتمنع نمو البكتيريا الضارة، وتقي من الإصابة بالإمساك.
- المساعدة على إنقاص الوزن: يُعتبر الحمص غذاءً منخفض السعرات الحرارية، و يرجع ذلك لكمية العناصر الغذائية الموجودة فيه، ومن المعروف أنّ تساهم هذه العناصر في إنقاص الوزن، كما يحتوي أيضًا على الألياف التي تؤدي الي الإحساس بالشبع، وتقلل الشهية، ما يقلل من كميات الطعام المتناولة، وبالتالي فإنّه قد يساعد على إنقاص الوزن، وبالرغم من ذلك فإنّ هذه الأدلة ما زالت غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء مزيد من الدراسات لإثباتها.
- خفض ضغط الدم: و ذلك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية، ويخفض ضغط الدم المرتفع.
- الحفاظ على صحة العظام: حيث تساهم العناصر الغذائية الموجودة فيه كالحديد، والفوسفات، والمغنيسيوم، والزنك، وفيتامين ك، والكالسيوم في المحافظة على صحة العظام وقوتها، وتلعب دوراً في تكوين النسيج العظمي، وتصنيع الكولاجين، ومن الضروريّ المحافظة على التوازن بين معدني الفوسفات والكالسيوم لتجنّب خسارة كتلة العظام وكثافتها.
- التخفيف من الالتهابات: يحتوي الحمص على الكولين الذي يعزز النوم العميق، وحركة العضلات، وقدرات التعلم، والذاكرة، ويساهم في الحفاظ على بنية الغشاء الخلوي، ونقل الإشارات العصبية، وامتصاص الدهون، بالإضافة إلى تخفيف الالتهاب المزمن.
- التقليل من مستويات الكولسترول في الدم: إذ يمكن للألياف الذائبة الموجودة في الحمص تقليل مستويات الكوليسترول السيئ في الدم، بالإضافة إلى تخفيضها مستويات الدهون الثلاثية، مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب.
أضرار الحمص ومحاذير استخدامه
على الرغم من الفوائد العديدة للحمص إلّا أنّه قد يسبب بعض الأضرار الجانبية، ونذكر منها
- يحتوي على سكريات معقدة تدعى بالغلاكتانات، إذ لا يستطيع الجسم هضمها لافتقاره للإنزيم الذي يعمل على ذلك، ونتيجة لذلك يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بأعراض مزعجة عند تناول الحمص، ومنها الغازات، والاضطراب المعوي، لذلك يجدر بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل عند تناول أيّ نوعٍ من البقوليات، أن يُدخلوا الحمص إلى نظامهم الغذائيّ بصورةٍ بطيئة وبالتدريج، ليساعد أجسامهم على الاعتياد عليه.
- يمكن أن يرفع مستويات البوتاسيوم في الدم بشكلٍ كبير عند الأشخاص الذين يداومون على تناول أدوية حاصرات بيتا، وذلك لأنّ هذه الأدوية ترفع مستويات البوتاسيوم في الدم، وقد يشكل ذلك خطراً على الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى، إذ لا تستطيع الكلى في هذه الحالة التخلص من كميات البوتاسيوم الزائدة.